١- حبٌّ طفوليّ... هذا ما قيل لبعضِ العشّاق في صغرهم. أما قرؤوا ما تنزَّل من وحي العاشقين.
" وآتيناهُ الحبَّ صبيّا "
-------
٢- ناوشتها أفكارها، فبقيتْ عاكفةً تقرأ ما تيسّرَ من وحي العاشقين . واستهلّت بـ " ذلك الغرام لا ريب فيه هدىً للعاشقين "
------
٣- كان يظنُّ أنه مالك يوم الحب ، إلى أن تنزلتْ عليهِ " فستعشقُ ويعشقون "
------
٤- تَرَكَتهُ، فلمْ يُعطِها أيّ اهتمام. ظنَّ أنَّها بادرةُ حبٍّ جديدٍ قادم. وأصبحَ منتظِرًا إلى أنْ وافتهُ المنيّة.
------
٥- همستْ في أذنهِ فانبهرَ وذُهل . أعادتْ هماستها مرارًا وتكرارًا ، وفي كلِّ مرّةٍ يصعقُ أكثر فأكثر . لم يتفوّه بأيّ كلمة . ظلّتْ تناجيهِ وهو غارقٌ في بحرٍ من الآلام . لم يحسبْ حسابًا لمثلِ هذا الموقف. زاحمتهُ مفرداتٌ نطقتْ بها غنجًا. كان في صمتٍ و في دهشة . سكبتْ قبلاتها عليهِ وغادرتْ .
------
٦- بكتْ بدموعٍ يذرُفها الخجل. لمْ تنتظرهُ ليمسحَ دموعها أو ليطبّب على جراحاتها، بلْ استلّتْ قلمهُ من غمدهِ وكتبت: " ليتني ما ..... "
------
٧- حاربه الكلُّ على عشقهِ ، فأقسم أنْ لا يتركها حتّى لو قُتِلَ متعلقًا بأستارِ دارها .
-------
٨- يجثو على بابِ دارها. بعد أنْ أكمل أشواطهُ السَّبع. ينتظرها لإتمام شعائر الحبّ.
-------
٩- قطَّعهُ الحبّ، وقطَّعها الشوق. تناثرتْ أشلاؤهما على بعض واجتمعا مُقطَّعين.
